قيم الجماعة


يعود تاريخ هذه المدينة إلى ما قبل الميلاد، حيث سكنها الفنيقيون جعلوا منها قنطرةً للرسو في جزيرة موغادور وذلك خلال سفرهم عبر البحر إلى الإكوادور، وقد أنشأ فيها الملك يوبا الثاني وهو ملك موريتانية الطنجية معملاً لصناعة الصباغات المستخرجة من المحار وهي أحد أنواع الرخويات، حيث كان يصدّرها إلى الرومان.


فيما بعد استقر فيها كلٌّ من البرتغاليين، والسلاطين السعديين، ويُعتقد بأنّ فاتح المدينة الحقيقي والشخص الذي أسسها هو السلطان العلوي سيدي محمد الثالث بن عبد الله، حيث أوكل مهمة إعادة بنائها في شكلها الحالي إلى تيودور كومود وذلك في عام 1760م.


تحتوي المدينة على العديد من الآثار التاريخية المهمة مثل الساحات، والأسوار العظيمة، والتي تدل على بنايات عصرية تمّ بناؤها من قبل أجيال سابقة، وقد أتبثت الحفريات الأثرية المكتشفة في المدينة وجود بقايا أركيولوجية، تتمثل في الأواني الفخارية والأحفوريات، والتي يُعتقد بأنّها تعود إلى النصف الثاني من القرن السابع قبل الميلاد، حيث دلت هذه الأبحاث الأركيولوجية على أنّ جزيرة موكادور عرفت فترة فراغ وذلك ما بين القرن الخامس والأول قبل الميلاد، وقد تم الكشف عن وجود بعض القطع الفخارية التي ترجع إلى القرن الرابع قبل الميلاد الأمر الذي يدل على وجود علاقات تجارية بين الجزيرة وباقي مدن موريتانية الطنجية في المغرب القديم.